في دفعة جديدة لقطاع الطاقة المصري، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن توقيع أربعة عقود استكشاف جديدة في البحر المتوسط وغرب دلتا النيل، بقيمة استثمارية إجمالية تتجاوز 340 مليون دولار، مع كبرى شركات الطاقة العالمية، من بينها Shell و Eni و Arcius Energy (المشروع المشترك بين BP وADNOC’s XRG).
وتشمل هذه العقود البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي في مناطق بحرية واعدة، حيث تعوّل الحكومة المصرية على هذه الاكتشافات لتعويض التراجع في إنتاج بعض الحقول التقليدية، ولتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة. وأكدت الوزارة أن عمليات الاستكشاف ستبدأ خلال العام المقبل، على أن يتم ربط أي اكتشافات جديدة سريعًا بالبنية التحتية القائمة لتقليل تكاليف الإنتاج.
ويرى محللون أن هذا التوقيع يعكس ثقة الشركات العالمية في السوق المصري رغم التحديات الاقتصادية الدولية، كما أنه يأتي في توقيت حساس تشهد فيه البلاد زيادة في الطلب المحلي على الطاقة. وتستهدف الحكومة من هذه العقود رفع معدلات الإنتاج تدريجيًا، وضمان استقرار الإمدادات لتغطية احتياجات السوق المحلي ولتعزيز القدرة التصديرية لمصر من الغاز الطبيعي المسال.
الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقيات تُعد جزءًا من استراتيجية أشمل، تسعى من خلالها مصر لزيادة استثمارات البحث والاستكشاف، وتعظيم الاستفادة من موقعها الجغرافي ومرافقها الحديثة لتسييل الغاز، بما يعزز قدرتها التنافسية في سوق الطاقة العالمي.