في خطوة جديدة تؤكد توجه الدولة نحو رقمنة الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع النقل والطاقة، أعلنت شركة إكسون موبيل مصر عن عقد شراكة استراتيجية مع شركة التكنولوجيا المتقدمة “أوكتان”، بهدف تطوير منظومة رقمية متكاملة لإدارة محطات الوقود وتحسين كفاءة خدمات النقل والصيانة على مستوى الجمهورية.
منظومة رقمية متكاملة داخل محطات الوقود
بموجب الاتفاقية الجديدة، سيتم تزويد محطات إكسون موبيل في مصر بمنصات رقمية متقدمة من تطوير شركة “أوكتان”، تُتيح للسائقين والعملاء مراقبة استهلاك الوقود في الوقت الفعلي، وتحليل أداء المركبات، وتحديد مواعيد الصيانة المثلى عبر تطبيقات الهاتف المحمول.
كما تتيح المنظومة أيضًا ربط خدمات الوقود بوسائل الدفع الإلكتروني، بما يضمن تجربة أكثر أمانًا وسرعة، ويقلل من الاعتماد على التعاملات النقدية.
⚙️ دعم التحول الذكي وخفض الانبعاثات
وقال ممثل شركة إكسون موبيل مصر إن هذه الشراكة تأتي في إطار دعم توجهات الدولة نحو النقل الذكي والاقتصاد الأخضر، موضحًا أن إدخال أدوات رقمية متطورة في قطاع الوقود سيساهم في خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية عبر تحسين كفاءة تشغيل المركبات.
وأشار إلى أن المشروع الجديد يمثل نقلة نوعية في تطوير الخدمات المقدمة داخل محطات الوقود، إذ سيسمح بتحليل البيانات الضخمة الخاصة بالاستهلاك والصيانة، بما يعزز من الاعتمادية ويقلل الأعطال المفاجئة.
🤝 شراكة استراتيجية طويلة المدى
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة “أوكتان” أن التعاون مع “إكسون موبيل مصر” يُعد نموذجًا للتكامل بين قطاع الطاقة والتكنولوجيا الحديثة، مشيرًا إلى أن الشركة ستعمل على توسيع نطاق الحلول الذكية لتشمل خدمات النقل العام، والنقل التجاري، والشركات العاملة في مجال اللوجستيات.
كما لفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق محطات نموذجية “ذكية بالكامل”، مزودة بأنظمة مراقبة ذكية للوقود، وأجهزة استشعار دقيقة داخل المضخات، بالإضافة إلى لوحات تحكم رقمية لخدمة العملاء.
🌍 مصر مركز إقليمي للتحول التكنولوجي في الطاقة
تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الحكومة المصرية على تشجيع الاستثمار في التحول الرقمي بقطاع الطاقة، وتبني حلول مستدامة تدعم “رؤية مصر 2030”، التي تهدف إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
وتسعى “إكسون موبيل مصر” من خلال هذه الشراكة إلى أن تكون من أوائل الشركات التي تنفذ نموذج محطة الوقود الذكية في الشرق الأوسط وأفريقيا، ما يجعل مصر مركزًا إقليميًا لتطبيقات التحول التكنولوجي في قطاع الطاقة.
