أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن انطلاق مشروع إنشاء المدينة الصناعية المتكاملة للصناعات الهندسية بمدينة السادات، على مساحة تتجاوز 3,000 فدان، باستثمارات مبدئية تُقدر بنحو 30 مليار جنيه، لتكون الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط في مجال الصناعات المعدنية والهندسية المتطورة.

وأكد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، أن المشروع يأتي في إطار خطة الدولة لتوطين سلاسل الإنتاج وزيادة القيمة المضافة للمنتج المحلي، مشيرًا إلى أن المدينة ستضم أكثر من 600 مصنع في مجالات تصنيع المكوّنات الإلكترونية، والأجهزة المنزلية، وقطع غيار السيارات، والآلات والمعدات الصناعية.

وأوضح الوزير أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن إنشاء مجمّع متكامل للموردين المحليين لدعم الصناعات الوطنية، إلى جانب مركز تدريب هندسي متطور بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، لتأهيل الكوادر الفنية للعمل وفق أحدث المعايير العالمية.

وأضاف أن المدينة الصناعية الجديدة ستعتمد على مصادر طاقة نظيفة بنسبة 60% من احتياجاتها عبر محطات طاقة شمسية ورياح، مع تطبيق منظومة ذكية لإدارة المخلفات الصناعية، لتكون نموذجًا للمدن الصناعية الخضراء في مصر والمنطقة.

وأكدت مصادر بالهيئة العامة للتنمية الصناعية أن المشروع سيوفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل مباشرة، فضلًا عن فرص غير مباشرة في قطاعات النقل والخدمات والتوريد، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى ستدخل حيز التشغيل الفعلي مطلع عام 2027.