في خطوة تعكس التوجه نحو التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، كشفت وزارة الصحة والسكان عن تدشين أول روبوت مصري الصنع لخدمة المرضى داخل المستشفيات الحكومية، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وجامعة القاهرة.

الروبوت الجديد، الذي أُطلق عليه اسم “شفاء”، صُمم بالكامل بأيدي مهندسين مصريين، ويستطيع تنفيذ مهام متعددة مثل توصيل الأدوية والوجبات للمرضى، وقياس المؤشرات الحيوية مثل الحرارة والنبض، ونقل العينات إلى المعامل دون تدخل بشري مباشر.

وأوضح وزير الصحة أن المشروع يأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير منظومة الرعاية الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى تشمل نشر الروبوت في 10 مستشفيات نموذجية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية، على أن تتوسع التجربة تدريجيًا خلال عام 2026 لتشمل باقي المحافظات.

من جانبها، أكدت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن “شفاء” يمثل نموذجًا واعدًا للتكامل بين التكنولوجيا والتعليم الهندسي والصحي، موضحة أن المشروع يدعم أيضًا توجه الدولة لتشجيع الصناعات التكنولوجية المحلية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب في مجالات الروبوتات والبرمجة.

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الروبوت تم تطويره في مركز الابتكار بالجامعة، ويتميز بقدرته على التواصل الصوتي بالعربية والإنجليزية، إضافة إلى احتوائه على نظام ملاحة ذكي يمكّنه من التحرك في الممرات المزدحمة دون تصادم.