أعلن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة انتهت رسميًا من جميع الاستعدادات الخاصة بتطبيق منظومة الثانوية العامة الرقمية الشاملة، التي تُنفَّذ لأول مرة في مصر اعتبارًا من العام الدراسي 2025 / 2026، لتكون خطوة نوعية نحو تطوير التعليم وتطبيق التحول الرقمي في العملية التعليمية.
وأوضح الوزير أن المنظومة الجديدة تشمل التحول الكامل إلى الامتحانات الإلكترونية عبر أجهزة التابلت، مع إلغاء أوراق الإجابة التقليدية نهائيًا، مشيرًا إلى أن الوزارة أنهت تجهيز جميع المدارس الثانوية بالبنية التكنولوجية المطلوبة من خوادم مركزية، وشبكات إنترنت فائق السرعة، وأنظمة تأمين إلكتروني تمنع أي محاولات للغش أو الاختراق.
وأشار حجازي إلى أن الامتحانات ستُجرى من خلال بنك الأسئلة المركزي الذي يضم أكثر من 250 ألف سؤال بنظام الفهم والتفكير النقدي، وسيتم تصحيحها إلكترونيًا بالكامل لتحقيق العدالة والشفافية بين الطلاب، موضحًا أن الطالب سيتمكن من معرفة نتيجته التفصيلية خلال 48 ساعة فقط من انتهاء الامتحان.
وأكد الوزير أن الوزارة بدأت أيضًا في تدريب 120 ألف معلم وموجه على النظام الرقمي الجديد، إلى جانب إطلاق منصة تعليمية تفاعلية موحدة تضم الدروس والشروحات والفصول الافتراضية، لتمكين الطالب من الدراسة وفق نظام “المدرسة الذكية”.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير لشؤون التعليم الفني، أن التجربة الرقمية التي بدأت العام الماضي في عدد من المدارس أثبتت نجاحها الكبير، وتم التغلب على كل الملاحظات الفنية، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف لاحقًا تعميم النظام الرقمي على الصفوف الإعدادية والابتدائية تدريجيًا.
واختتم حجازي تصريحاته مؤكدًا أن الثانوية العامة الرقمية هي بداية لعصر جديد في التعليم المصري، يهدف إلى إعداد خريج قادر على التفكير والابتكار لا الحفظ والتلقين، وأن الدولة ماضية في تطوير منظومة التعليم ضمن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
