فى ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها دول العالم، تبقى ريادة الأعمال واحدة من أهم الأدوات الفعالة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي مصر، تبرز ريادة الأعمال كأمل حقيقي لشريحة كبيرة من الشباب الباحث عن فرصة، وعن حلم يبدأ بفكرة وقد يتحول إلى مشروع ناجح يخدم المجتمع ويوفر فرص عمل.
شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من الدولة والقطاع الخاص بريادة الأعمال، تمثّل في إطلاق المبادرات، وتوفير حاضنات الأعمال، وتيسير الإجراءات القانونية نسبيًا. لكن رغم هذا، لا يزال الطريق أمام رائد الأعمال المصري مليئًا بالتحديات، سواء من ناحية التمويل أو البيروقراطية أو غياب ثقافة المغامرة في بعض الأحيان.
ريادة الأعمال ليست فقط تأسيس شركة، بل هي فكر، رؤية، واستعداد لتحمّل المخاطر، والبحث الدائم عن حلول جديدة لمشكلات قديمة. هي القدرة على تحويل الأزمة إلى فرصة، والعجز إلى إبداع.
إن تمكين رواد الأعمال، خاصة في المحافظات والمناطق غير المركزية، هو مفتاح حقيقي لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. فكم من فكرة وُلدت في شارع ضيق أو قرية بعيدة، وتحولت إلى كيان مؤثر يُحدِث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس.
وفي هذه السلسلة، نسلّط الضوء على واقع ريادة الأعمال في مصر، ونطرح رؤى وتحليلات وتجارب حقيقية لرواد أعمال مصريين، ونناقش التحديات ونقترح الحلول. نؤمن أن الاستثمار في العقول هو الطريق الأقصر لبناء وطن قوي واقتصاد منتج.
ريادة الأعمال ليست رفاهية.. بل ضرورة.
(هشام إبراهيم حموده)
مؤسس ومدير شركة YHI متخصصة في معدات الرفع والمناولة والخدمات الصناعية.