أظهرت بيانات جديدة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) أن معدل التضخّم السنوي للمستهلكين في المناطق الحضرية قد انخفض إلى 12% في أغسطس 2025، مقارنة بـ 13.9٪ في يوليو.

هذا التراجع في التضخم يُعد مؤشرًا إيجابيًا يدعم قوة القوة الشرائية للمواطنين، ويخفّف الضغط على النفقات اليومية للأسرة.

في ظل هذا المناخ الاقتصادي، سجل قطاع السياحة في مصر نموًا ملحوظًا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفع عدد الزوار الدوليين بنسبة تتراوح بين 23 إلى 24% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مع إشغال فنادق يتجاوز المتوسط في الوجهات الساحلية مثل شرم الشيخ والبحر الأحمر.

وتزامنًا مع هذا النمو في السياحة، دخلت شركة “Mountain View” في مصر بمشروع فندقي جديد ضمن ذراع الضيافة التابعة لها، باسم KIN Hotel على الساحل الشمالي، مستهدفة النمو السريع في قطاع الضيافة.

ويشير الخبراء إلى أن الانخفاض في التضخم مع استقرار نسبي لأسعار العملة الأجنبية قد ينعكس إيجابيًا على الأسواق المحلية، خاصة المشروعات التي تعتمد على الاستهلاك المحلي، ويعزز من فرص الشركات العاملة في الضيافة والتجارة الداخلية، بالذات تلك التي تخفّف من التكلفة التشغيلية.

ومع ذلك، يُنبّه المحللون إلى أن التحديات ما زالت قائمة، منها أسعار المدخلات المستوردة، وتقلبات أسعار الوقود والطاقة، وضغط تكلفة النقل وما يتعلق بمصروفات التشغيل، التي يمكن أن تقلّل من الأثر الفعّال لانخفاض التضخّم إن لم تُدار بحكمة.