في خطوة تاريخية لتعزيز البنية التحتية للنقل البري، أعلنت وزارة النقل بدء تنفيذ مشروع القطار السريع الكهربائي بين العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية، والذي يُتوقع أن يخدم نحو 300 ألف راكب يوميًا عندما يُستكمل. المشروع يُعد من أكبر مشروعات النقل في مصر في العقد الأخير.

وقال بيان رسمي إن الخط سيتضمن محطات رئيسية في القاهرة – الجيزة – بنها – طنطا – الإسكندرية، مع توقفات ثانوية في المدن الواقعة بين المسارين. ويُخطط للعمل بسرعة تشغيل تصل إلى 250 كم/ساعة، بحيث يُستغنى عن ساعات السفر الطويلة التي تستغرقها حاليًا القطارات التقليدية.

وزير النقل أوضح أن المشروع سيُنفذ بالشراكة مع شركات عالمية في مجال النقل السريع، وسيتم تمويله من خلال مزيج من التمويل الحكومي والقروض الدولية. وأضاف أن المشروع سيُضمّ عربة ذكية بنظام تكييف وكهرباء متطورة، وخدمات راحة للركاب مثل الإنترنت المحمول، ومناطق ترفيه خفيفة داخل المحطات.

خبراء النقل أكدوا أن تنفيذ المشروع بنجاح قد يُحدث نقلة نوعية في حركة الركاب بين القاهرة والإسكندرية، ويُخفف العبء على الطرق البرية وتشتيت الضغط على الشبكة القومية للقطارات، كما سيحفّز التنمية العمرانية في المدن الواقعة على المسار.