في إطار توجه الدولة لتحديث المنظومة التعليمية بما يتماشى مع متطلبات العصر، أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن إطلاق خطة شاملة لتطوير المناهج الدراسية بالجامعات المصرية، تبدأ من العام الأكاديمي المقبل 2026/2025، بهدف ربط التعليم الجامعي بسوق العمل المحلي والدولي.

وأوضح الوزير أن الخطة تعتمد على محورين أساسيين:
الأول، تحديث المحتوى الأكاديمي ليتواكب مع التطور التكنولوجي والاقتصادي السريع في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة الجديدة، وريادة الأعمال.
والثاني، تعزيز التدريب العملي والتطبيقي داخل المصانع والشركات، بحيث يحصل الطالب على خبرة ميدانية حقيقية قبل التخرج.

وأضاف أن المجلس الأعلى للجامعات شكّل لجانًا متخصصة تضم خبراء من الصناعة والقطاع الخاص لتحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل “ثورة في التعليم الجامعي” تسعى لتحويل الجامعات المصرية إلى مراكز إنتاج معرفة لا مجرد مؤسسات للتدريس التقليدي.

وأكد “عاشور” أن التطوير سيشمل أيضًا تدريب أعضاء هيئة التدريس على أساليب التعليم الحديثة القائمة على التفكير النقدي وحل المشكلات، فضلًا عن دعم الجامعات بتقنيات رقمية متقدمة، مثل معامل المحاكاة والمنصات الذكية.

من جانبهم، رحّب عدد من الطلاب وأولياء الأمور بالخطوة الجديدة، معتبرين أنها تمثل نقلة نوعية طال انتظارها، وتفتح الباب أمام خريجين أكثر تأهيلًا لمتطلبات سوق العمل.