أعلنت وزارة النقل، اليوم الثلاثاء، عن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من مشروع القطار الكهربائي السريع “العاصمة الإدارية – الإسكندرية”، وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير شبكة النقل الحديثة وتعزيز الربط بين مدن الجمهورية الكبرى عبر وسائل نقل نظيفة وسريعة.
وأكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أن المرحلة الثانية تمتد لمسافة 185 كيلومترًا، وتربط العاصمة الإدارية الجديدة بمحافظة الإسكندرية مرورًا بمدن السادس من أكتوبر، والعاشر من رمضان، وطنطا، ودمنهور، مشيرًا إلى أن التشغيل الرسمي الكامل سيكون خلال الربع الأول من عام 2026 بعد الانتهاء من جميع اختبارات الأمان النهائية.
وأوضح الوزير أن القطار الكهربائي السريع يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل المصرية، إذ تصل سرعته التشغيلية إلى 250 كم/س، مما يقلل زمن الرحلة بين القاهرة والإسكندرية إلى أقل من ساعتين.
كما يهدف المشروع إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 70% مقارنة بوسائل النقل التقليدية، ما يجعله من أهم المشروعات الداعمة لجهود مصر في التحول نحو النقل الأخضر المستدام.
وأشار الوزير إلى أن المشروع ينفذ بشراكة بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف من الشركات المصرية والألمانية، وعلى رأسها شركة “سيمنز” العالمية، التي تتولى تصميم وتصنيع القطارات الحديثة المزودة بأحدث أنظمة الأمان والتحكم الآلي.
وأكد كامل الوزير أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لرؤية القيادة السياسية في ربط مناطق التنمية الجديدة بالمحافظات القديمة وتسهيل حركة المواطنين والبضائع، مما يعزز النمو الاقتصادي ويزيد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في المناطق المحيطة بالمحطات الجديدة.
