في خطوة استراتيجية جديدة نحو التحول إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة، أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن بدء التشغيل التجريبي لأكبر مجمع صناعي لإنتاج خلايا الهيدروجين الأخضر في منطقة السخنة بالسويس، بالشراكة بين هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وتحالف مصري-أوروبي يضم شركات من ألمانيا والنرويج والإمارات.
المشروع، الذي يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط من حيث القدرة الإنتاجية، يعتمد على التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج الهيدروجين الأخضر كمصدر بديل للطاقة، ما يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم جهود مصر نحو التحول الأخضر.
وأوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن المجمع الجديد يمثل نقلة نوعية في استراتيجية مصر للطاقة المستدامة، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 150 ألف طن سنويًا من خلايا الهيدروجين، مع خطط للتوسع ليصل إلى 500 ألف طن بحلول عام 2030.
وأشار الوزير إلى أن المشروع سيوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وسيساهم في تعزيز الصادرات المصرية من الوقود الأخضر إلى أوروبا وآسيا، لافتًا إلى أن موقع السخنة تم اختياره نظرًا لقربه من الموانئ ومصادر الطاقة المتجددة، ما يسهل عمليات النقل والتصدير.
وأكدت الوزارة أن المشروع يأتي في إطار رؤية الدولة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035، تنفيذًا لالتزامات مصر الدولية تجاه قضايا المناخ.
