في خطوة تُعد من أهم إنجازات قطاع النقل خلال السنوات الأخيرة، أعلن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، عن بدء التشغيل التجريبي لأول دفعة من القطارات الكهربائية السريعة على الخط الرابط بين العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، قبل نهاية عام 2025.

وأوضح الوزير أن المشروع، الذي يُنفذ بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية وعدد من الشركات الوطنية، يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل الذكي في مصر، مشيرًا إلى أن الخط الجديد سيختصر زمن الرحلة بين القاهرة والعلمين إلى أقل من ساعتين فقط، بسرعة تصل إلى 250 كيلومترًا في الساعة.

وأشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تمتد بطول 660 كيلومترًا، وتشمل 22 محطة رئيسية وفرعية، وتربط بين العاصمة الإدارية ومدينة برج العرب والعلمين الجديدة، مرورًا بمدينة السادس من أكتوبر.

وأكد أن تشغيل القطارات السريعة سيُحدث نقلة حضارية في حركة التنقل الداخلي، وسيسهم في تخفيف الضغط على الطرق السريعة، وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية بنسبة تزيد على 40%.

وأضاف الوزير أن الوزارة تضع حاليًا اللمسات النهائية في محطات الركاب الحديثة التي تم تصميمها بمعايير عالمية، مع دمج أنظمة الأمن الذكية وخدمات الإنترنت المجانية، لتوفير تجربة سفر آمنة ومريحة.

وأوضح أن المشروع يخلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مجالات الإنشاء والتشغيل والصيانة، مؤكدًا أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو بناء شبكة نقل كهربائي متكاملة تشمل القطارات والمترو والمونوريل، لتصبح مركزًا إقليميًا للنقل المستدام في الشرق الأوسط وأفريقيا.