أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن إطلاق مشروع قومي جديد يستهدف رقمنة منظومة الزراعة في مصر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، بهدف رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وترشيد استهلاك المياه.
وأوضح الوزير أن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون مع وزارتي الاتصالات والري، وعدد من الجامعات المصرية، وبتمويل مشترك مع مؤسسات دولية للتنمية الزراعية.
ويتضمن المشروع إنشاء منصات رقمية متكاملة للمزارعين، تتيح متابعة حالة المحاصيل لحظة بلحظة من خلال أجهزة استشعار تحدد نسب الرطوبة ودرجات الحرارة ومعدلات الري المطلوبة بدقة.
كما سيتم تطبيق المشروع في مرحلته الأولى على مساحة مليون فدان في محافظات الدلتا والصعيد، مع خطة للتوسع ليشمل جميع الأراضي الزراعية خلال خمس سنوات.
ويهدف البرنامج إلى زيادة الإنتاجية بنسبة 20% وخفض الفاقد من المياه بنحو 25%، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين دخل المزارعين.
وأشار البيان إلى أن الوزارة تعمل على تدريب أكثر من 50 ألف مزارع على استخدام التطبيقات الذكية، بالتعاون مع مراكز البحوث الزراعية وشركات التكنولوجيا المحلية.
يأتي هذا المشروع كخطوة استراتيجية ضمن جهود الدولة للتحول نحو الزراعة الذكية والمستدامة، بما يتماشى مع أهداف “رؤية مصر 2030”.
ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي من خلال رفع كفاءة الإنتاج، وتقليل الفاقد، وتحسين استخدام الموارد الطبيعية.
كما يُظهر التعاون بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات توجهًا جادًا نحو تبني الابتكار والتكنولوجيا في خدمة التنمية الريفية، مما يعزز مكانة مصر الإقليمية كمركز للزراعة الحديثة في إفريقيا والشرق الأوسط.
