في خطوة تُعَدّ تاريخية نحو تعزيز مكانة مصر في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاق أول منصة وطنية مفتوحة المصدر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، بهدف دعم الشركات الناشئة والباحثين والمطورين في بناء تطبيقات ذكية تراعي الهوية اللغوية والثقافية العربية.

وأوضح الوزير أن المنصة الجديدة — التي تم تطويرها بالتعاون مع مركز الابتكار التطبيقي وجامعة القاهرة — تُتيح للمستخدمين إمكانية تدريب النماذج على بيانات لغوية ضخمة باللهجة المصرية والعربية الفصحى، ما يجعلها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط من حيث الحجم والدقة.
كما أكد أن المشروع يأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2030، التي تهدف إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في التعليم والصحة والإدارة الحكومية.

وأشار الخبراء إلى أن هذه المنصة ستُحدث نقلة نوعية في مجال توطين الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، إذ ستوفر بيئة تدريب مفتوحة تدعم المبرمجين في تطوير نماذج صوتية ونصية قادرة على فهم اللغة العربية وسياقاتها الثقافية، مما يُسهم في تعزيز الأمن اللغوي والتقني للدولة.